توج مانشستر يونايتد بطلا للدوري الانكليزي في كرة القدم للمرة الاولى منذ عام 2003 والسادسة عشرة في مسيرته بعد تعادل مطارده تشلسي مع مضيفه ارسنال 1-1 في دربي العاصمة اليوم الاحد على استاد "الامارات" في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة. وكان مانشستر يونايتد فاز امس على جاره مانشستر سيتي 1-صفر فوسع الفارق مع تشلسي الى 8 نقاط واصبح اليوم 7 نقاط بعد تعادل الاخير مع ارسنال الذي بقي رابعا بفارق الاهداف عن ليفربول الذي سقط امس امام فولهام صفر-1. ويتواجه تشلسي ومانشستر يونايتد الاربعاء المقبل في مباراة مؤجلة اصبحت هامشية بعد هذه النتيجة، علما بانهما سيلتقيان ايضا في نهائي مسابقة الكأس المحلية التي اصبحت امل تشلسي الوحيد بعد خروجه ايضا من مسابقة دوري ابطال اوروبا وكأس رابطة الاندية الانكليزية. وخاض تشلسي اللقاء دون مشاركة عدد كبير من نجومه على رأسهم المهاجم العاجي ديدييه دروغبا واشلي كول والعائد حديثا من الاصابة الهولندي اريين روبن والمدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو. وانضم هؤلاء الى لائحة المصابين التي تضم الاوكراني اندريه شفتشنكو والالماني ميكايل بالاك، فيما عاد الى تشكيلة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدافع الهولندي خالد بولحروز الذي كان سببا اساسيا في خسارة فريقه. اما في الجهة المقابلة، فانضم التشيكي توماس روسيكي الى قائمة الغيابات الطويلة التي تضم الفرنسي تييري هنري والهولندي روبن فان بيرسي والسويدي فريدي ليونغبرغ وثيو والكوت والفرنسي ماتيو فلاميني. وغابت الفرص الحقيقية عن نصف الساعة الاولى من اللقاء مع انحصار اللعب في وسط الملعب، وانتظرت جماهير استاد "الامارات" حتى الدقيقة 33 لتشهد اول فرصة خطيرة لمصلحة تشلسي عبر جو كول الذي استفاد من خطأ مشترك بين البرازيلي جيلبرتو سيلفا والعاجي ايمانويل ايبوي فخطف الكرة في الجهة اليسرى ومررها عرضية مرت على باب مرمى الحارس الالماني ينز ليمان دون ان تجد من يتابعها داخل الشباك. ورد ارسنال عبر لعبة جماعية رائعة وصلت من خلالها الكرة الى التوغولي ايمانويل اديبايور الذي سددها من خارج المنطقة زاخفة صدها الحارس التشيكي بيتر تشيك دون عناء كبير (36). ومني تشلسي بضربة قاسية عندما ارتكب بولحروز هفوة دفاعية فخطف المهاجم البرازيلي جوليو باتيستا الكرة، ما دفع الهولندي الى ارتكاب خطأ تسبب بطرده وبركلة جزاء انبرى لها جيلبرتو سيلفا وسددها بنجاح في الزاوية اليسرى الارضية لتشيك (43). ومع بداية الشوط الثاني، كاد اديبايور يعمق جراح تشلسي عندما اخطأ فرانك لامبارد في تشتيت ركلة حرة لصاحب الارض نفذها الاسباني فرانسيسك فابريغاس على الجهة اليمنى، فوصلت الكرة الى الدولي التوغولي المتواجد في الجهة اليسرى وسيطر عليها بصدره قبل ان يسدد بيمناه "طائرة" الى جانب القائم الايسر لتشيك (49). وحاول تشلسي ان يتدارك الموقف رغم النقص العددي فانطلق نحو منطقة صاحب الارض وحصل على ركلة حرة نفذها لامبارد بقوة لكن الكرة علت عارضة ليمان بقليل (56). وجاءت الفرصة التالية لمصلحة صاحب الارض عبر المدافع الفرنسي وليام غالاس الذي كاد يهز شباك فريقه السابق، الا ان كرته الرأسية علت العارضة (67). وانعش تشلسي اماله في تأجيل تتويج مانشستر باللقب وادرك التعادل في الدقيقة 71 عندما وصلت الكرة الى شون رايت فيليبس على الجهة اليمنى فتوغل قبل ان يرفع كرة عرضية وجدت في طريقها الغاني ميكايل ايسيان الذي استقبلها على القائم القريب "سابحا" برأسه ليضعها في الزاوية اليمنى الارضية لليمان. وضغط تشلسي في الدقائق الاخيرة على امل تسجيل هدف الفوز وكان قريبا من تحقيق ذلك بتسديدة صاروخية من لامبارد تدخل عليها ليمان ببراعة (84). وحرم ليمان العاجي سالومون كالو من هدف محقق في الوقت بدل الضائع عندما تصدى لتسديدته الصاروخية ببراعة.